ملخصات الجغرافيا السنة الثانية من سلك الباكالور
العولمة : المفهوم و الآليات و الفاعلون
تمهيد و إشكال:
العولمة ظاهرة شاملة متعددة الأبعاد ، تطول مختلف مجالات الحياة المعاصرة ، إذ نعولم رأسمال الشركات و الأسواق الكبرى و نعولم العلم و المعلومات و الإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان ، كما نعولم الفقر و الهجرة و الإجرام و الأوبئة الفتاكة و تدبير البيئة . ما العوامل المفسرة لتطور العولمة ؟ ما الآليات الموظفة في تدبير المجال العالمي ؟ و من هم الفاعلون في ذلك؟
I تطور مفهوم العولمة و تشخيص واقعها في المجال العالمي.
1- مراحل تطور العولمة و أبعادها
-خلال التمنينات ، ظهر مفهوم العولمة في الو . م أ تحت اسم Globalization و بالفرنسية Mondialisation ، و اهتم بعولمة الأسواق و تحرير المبادلات و تشجيع المنافسة .
- خلال التسعينات اتسع المفهوم ليشمل توحيد السوق العالمية ، و انهيار الثنائية القطبية و جر الصين إلى اقتصاد السوق ، واتساع مجال الإعلام و الإتصال و الثقافةليهم ما هو سياسي و إيديولوجي.
2- الواقع الراهن للعولمة في المجال العالمي و تحدياتها.
• تتوزع ظاهرة العولمة في المجال العالمي بالتفاوت ، و هو يصنف حسب ذلك إلى :
• بلدان مندمجة بعمق في العولمة |
• بلدان تنتهج العولمة اللبيرالية |
- الو .م.أ - أستراليا -انجلترا-
إيطاليا - إسبانيا و البرتغال |
• بلدان تتبع عولمة مؤطرة و مقننة بقدر متفاوت |
- كندا - فرنسا - ألمانيا -
الدول الإسكندنافية - البلدان
المنخفضة - اليابان |
• بلدان منخرطة في مسلسل العولمة |
• بلدان انخرطت في العولمة لكنها تواجه صعوبات |
- المكسيك - البرازيل- الشيلي
الأرجنتين - روسيا - الهند -
مصر - تونس -المغرب -جنوب
افريقيا - بعض دول جنوب شرق آسيا |
• بلدان منخرطة في العولمة جزئيا |
- الصين - بعض بلدان المشرق
العربي - ليبيا - الجزائر |
• بلدان تتلقى آثار العولمة بدون تنمية |
- بعض بلدان غرب أمريكا
اللاثينية - بلدان افريقيا
الوسطى و الجنوبية |
• بلدان خارج دائرة العولمة |
----------------- |
- كوريا الشمالية الشيوعية |
• التحديات الراهنة للعولمة (نقل الخطاطة 6 ص 13)
II الآليات و الفاعلون في زمن العولمة .
1- الآليات التي تقوم عليها العولمة .
- تقوم العولمة على عدة أسس و آليات : حرية تنافس رؤوس الأموال ، الإلغاء التدريجي للحدود و القيود في تنقل الرأس المال ، تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات و الصادرات ، تشجيع الرأس المال الخاص الوطني و الأجنبي ، تخصيص القطاع العام.
=> سرعة توزيع المعلومات عبر شبكة الاتصال و المواصلات و تزايد عدد مستعملي الأنترنيت و الهاتف في العالم.
2- الفاعلون في المجال العالمي في زمن العولمة.
مجالات العولمة |
المستوى الإقتصادي ، المستوى الإجتماعي ، المستوى المجالي/البيئي |
الفاعلون في العولمة و أدوارهم |
• الفاعل المؤسساتي |
- الدول: تساهم في العولمة من خلال جلب
الإستثمارات الأجنبية و تكوين الموارد البشرية
و إنشاء البنيات التحتية ، و توفير الإستقرار
السياسي ووضع سياسة جبائية محفزة
و توقيع اتفاقيات ثنائية و متعددة
الأطراف حول التخفيض من الضرائب الجمركية
-المؤسسات الدولية : البنك الدولي - صندوق
النقد الدولي - منظمة الصحة العالمية
(OMS - اليونسكو - منظمة الزراعة
و الغذية (FAO) -المنظمة العالمية
للتجارة (OMC)....
- المنظمات الجهوية. |
• الفاعل الإجتماعي |
- الأشخاص - المنظمات غير الحكومية-
وسائل الضغط - مجموعات الضغط |
• الفاعل الإقتصادي |
- الشركات متعددة الجنسيات : شركات عملاقة
تحمل جنسية أكبر المساهمين و تقوم
بأنشطة صناعية و تجارية و مالية
و غيرها .
-المستثمرون
-المدن العالمية : مدن أكثر اندماجا في
السوق العالمية ، وتحتضن مراكز الشركات
متعددة الجنسيات و البورصات الكبرى مثل :
طوكيو - لندن -باريس -نيويورك |
العلاقات الترابطات |
-تيارات السلع (الصادرات و الواردات ) -الرساميل
و الإعلام - التفاعلات بين مختلف الفاعلين. |
خاتمة
إذا كانت ظاهرة العولمة قد اكتسحت العالم مرتكزة على عدة أسس و آليات يقودها عدد من الفاعلين ، فإنها في الغالب تخدم مصلحة كبار الأثرياء في العالم ، لذا واجهت مناهضة من طرف المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية مطالبين بأسنة هذا النظام و تخليقه.
تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة
تمهيد إشكالي :
يصنف المجال العالمي حسب ظاهرة العولمة إلى بلدان غنية توجد بالشمال و دول نامية و أخرى مقصية من العولمة بالجنوب ، و تتركز معظم المبادلات و الترابطات بين بلدان الشمال . ما واقع تنظيم المجال العالمي و تفاوتاته ؟ ما معايير تصنيفه في إطار العولمة ؟ و ما العوامل المفسرة لتنظيم المجال العالمي و ترابطاته و انعكاساته ؟
I واقع تنظيم المجال العالمي و تفاوتاته و معايير تصنيفه في إطار العولمة
1- تنظيم المجال العالمي و تفاوتاته في ظل العولمة
• مجالات الثالوت المهيمن و المنظم للمجال العالمي (الو.م.أ -اورباغ-اليابان -البلدان الصناعية الجديدةبآسيا الشرقية ) ، يساهم هذا الثالوت : ب (20% من سكان العالم ، 72% من الناتج الوطني الخام ، 70% من الإنتاج العالمي ، 85% من الإنتاج الصناعي العالمي ، 90%من العمليات المالية ،35% من البحث العلمي)
• المجالات المندمجة المرتبطة بالمراكز ( كندا ، المكسيك ، إسبانيا ، البرتغال ،أوربا الشرقية ). تشكل المجالات الأولى و الثانية مراكز جهوية حضرية و صناعية تعتمد على اقتصاد متقدم متمركز على السوق العالمية .
• المجالات غير المندمجة : هي دول مستغلة ، منتجة للمواد الأولية ( أمريكا الجنوبية ، افريقيا ، آسيا ) ، تعيش مرحلة انتقالية أو اقتصاد معيشي.
=> لقد ساهمت ظاهرة العولمة في تعميق الهوة بين دول الشمال الغنية المهمة استراتيجيا و اقتصاديا ، وبلدان العالم الثالث ( الجنوب) المجبرة على التبعية اقتصاديا و ماليا وتحملها عبء الديون.
2- معايير تصنيف المجال العالمي:
المعايير |
تصنيف المجال العالمي |
الدخل الوطني
الخام حسب الفرد
ب 2005 $ |
• أكثر من 20.000 $ (الو.م.أ ، كندا فرنسا ، انجلترا المانيا ، ايطاليا )
الدول الاسكندنافية ، اليابان )
• من 15000 $ إلى 20.000 $(استراليا ، اسبانيا ، البرتغال ، قطر )
• من 5000 $ إلى 15000 $( المكسيك ، الأرجنتين ، ج افريقيا ،
السعودية ، الجزائر ، تونس ، ليبيا ، روسيا ، الصين ...)
• أقل من 5000 $(معظم افريقيا ، أمريكا ج ، الهند ، بعض دول ج ش آسيا .) |
مؤشر التنمية
البشرية |
• المرتفع : من 0,8 إلى أكثر من 0,9( أمريكا ش ، اوربا ، استراليا ،
اليابان ، المكسيك ، الشيلي ، الأرجنتين )
• المتوسط : من 0,7 إلى 0,8( المغرب ، جنوب افريقيا ، مصر ، الهند و بعض
دول جنوب شرق آسيا ....)
• الضعيف : من 0,3إلى 0,5 ( معظم أمريكا اللاتينية ، إفريقيا ، روسيا ، الصين
والمشرق العربي ..) |
المعيار السياسي |
يصنف المجال العالمي إلى تحالفات سياسية : الجامعة العربية ، منظمة الحلف الأطلنتي OTAN ، رابطة دول آسيا و آسيا الشرقية ASEAN ، منظمة
الدول الأمريكية OEA، منظمة الاتحاد الافريقي OUA، رابطة الدول المستقلة CEI. |
|
II تنظيم المجال العالمي و ترابطاته و انعكاساته
1- دور التدفقات البشرية في تنظيم المجال العالمي
أحدثت الهجرات الدولية ( التدفقات البشرية ) مع بداية ق 21 تغييرا على مستوى تنظيم المجال العالمي :
- الأقطاب المرسلة الأساسية : أمريكا اللاتينية ، افريقيا ، آسيا ، و هي مجالات متخلفة
- الأقطاب المستقبلة : الاتحاد الأوروبي ، الو.م.أ ، الخليج العربي ، وهي مجالات غنية
و تشكلت تدفقات الهجرة، من مهاجرين مؤهلين ، و يتمثل أثر العولمة على بلدان الاستقبال في خلق أسواق عالمية للبضائع و الخدمات - نمو التدفقات المالية العابرة للحدود - تزايد البحث عن الشغل ، أما بالنسبة للبلدان المرسلة ( النامية ) فتعاني من برامج التقويم الهيكلي و الانفتاح على المقاولات الأجنبية و تراجع الدعم الدولي و الأزمات المالية ....
2- دور التدفقات المالية و التجارية في تنظيم المجال العالمي.
التدفقات المالية و التجارية |
تنظيم المجال العالمي |
تأثيرها |
• المجموعات الجهوية
للتجارة العالمية |
- قطب أساسي: الو.م.أ ، اورباغ
اليابان ، ج ش آسيا
- قطب ثانوي : البرازيل،
الأرجنتين ، غرب روسيا
أوربا الشرقية ، الخليج العربي |
يتجلى أثر التدفقات على
تنظيم المجال العالمي في ظل العولمة :
- تضاعف المبادلات المصنعة 26 مرة - انفتاح و نمو أكثر من 60 بلدا ناميا
و خاصة الصين و الهند ، اندونيسيا
، البرازيل ، روسيا.
-تشبع أسواق البلدان الغنية
- اعتبار آسيا و أمريكا اللاتينية
خزانات كبيرة للمستهلكين. |
• مساهمة الدول في الصادرات
العالمية |
- من 6% إلى أكثر من 9% : امريكا ش ،
اورباغ و الصين
- من 0,5% إلى أقل من 6% باقي العالم |
• التفاعلات التجارية |
تتم التدفقات بين الأقاليم
و داخلها خاصة بين دول
الشمال |
3- دور التدفقات العالمية و المنظمات الدولية في تنظيم المجال العالمي و ردود الفعل
•الشركات العالمية الكبرى : تأثير في تنظيم المجال العالمي ومنها ExxonMobil و Chevron و Conoro Philips بالو.م.أ ، و BP بالمملكة المتحدة و Royl Dutch/Shell بالأراضي المنخفضة و المملكة المتحدة (تختص في قطاع المحروقات ) و شركات Général Motors و Ford بالو.م.أ و Diamler Chrysler بألمانيا و Toyota باليابان (تختص في قطاع صناعة السيارات و شركة Wal Mart Stores بالو.م.أ (تهتم بالتوزيع الكبير). تمتلك معظم هذه الشركات رقم معاملات ضخم قد يفوق الدخل الوطني للعديد من الدول .
• تملك المنظمات العالمية نفوذا قويا على مستوى الاقتصادي و المالي...:
( منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية OCDE بباريس ، و المنظمة العالمية للتجارة OMC بجنيف ، و صندوق النقد الدولي FMI بواشنطن ، و البنك العالمي بواشنطن ). يتمثل تدخلها في العالم النامي انطلاقا من معايير جيو سياسية و جيو اقتصادية ، و فرض شروط التقويم الهيكلي ( الانفتاح الخارجي - التحكم في المالية - تقليص النفقات - تشجيع الخوصصة - تخفيض ميزانية التربية و الصحة ... ) - فرض إجراءات زجرية و آليات إجبارية للتحكيم ....
• مواجهة الانعكاسات السلبية للعولمة على تنظيم المجال.
- تعاني الدول النامية من الفقر و التهميش و انتشار الأمراض الفتاكة و قلة الماء الشروب و انتشار السكن الهزيل و عجز الأنظمة الصحية و المدرسية ....
- التدابير لمواجهة هذه الأوضاع : طلب دول الجنوب دول الشمال بتطبيق تعهداتها من أجل التنمية وولوج الأسواق ، تخفيض الديون الخارجية أو إلغائها ، إضفاء البعد الإنساني و التضامني على العولمة ، ضرورة الإعتماد على القدرات الذاتية لدول الجنوب بإحداث تكامل اقتصادي و بشري و فكري ، التضامن الأقوى بين جنوب - جنوب.
خاتمة :
رغم ما يهدف اليه مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة ، و تجليات تدارك التأخر، فإن الإتجاه في ظل العولمة يميل نحو اتساع الفوارق بين الشمال و الجنوب.
تفاوت النمو بين الشمال و الجنوب ، المجال المتوسطي نموذجا
التمهيد الإشكالي : شكل المجال المتوسطي واجهة ، وخط التقاء لعلاقات و تبادلات . اين يتمحور المجال المتوسطي ؟ ما هي مجالات التفاوت بين شمال و جنوب المجال المتوسطي ؟ و ما هي آليات و مجالات التعاون بينهما ؟ و ما هي حصيلته و افاقه المستقبلية في أفق تحقيق الشراكة الأورومتوسطية اقتصاديا و سوسيو ثقافيا ؟
I توطين المجال المتوسطي و مجالات التفاوت في النمو بين شماله الأوربي و جنوبه الأفروآسيوي.
1 - توطين المجال المتوسطي ضمن المجال العالمي :
• تموقع المجال المتوسطي بين خطي طول 150 و 450 شرقا ، و بين خطي عرض 27' 230 و 500 شمالا .
• تعرف جغرافية المجال المتوسطي تنوعا تضاريسيا : ( سلاسل جبلية تعرضت لحركات تكتونية ، سهول ساحلية ضيقة ) ، تربة سريعة التدهور ، مناخ متوسطي رطب شماله و جاف في جنوبه ، تراجع الغطاء النباتي و تدهوره ، ندرة الموارد المائية و سوء توزيعها ، فالدول الشمالية تستفيد من 86 % من موارد الحوض ، في حين أن ثلثي موارد الجنوب ذات أصل خارجي مما يعوق الاستغلال الاقتصادي.
2 - التفاوت في النمو على مستوى الإنتاج و المبادلات بين بلدان الشمال و الجنوب بالمجال المتوسطي .
• على المستوى الإقتصادي :
المجالات
التفاوتات |
المجال المتوسطي الأوربي |
المجال المتوسطي الأفرو آسيوي |
الفلاحة |
فلاحة عصرية تقوم على : سياسات هيكلية
- البحث الزراعي - استعمال مكثف للمواد الكيماوية -> فلاحة كثيفة لكنها ساهمت في التلوث و التعرض للحرائق و التعرية. |
- تكثيف الفلاحة المسقية في ظروف القحولة .
- توسيع الاراضي الزراعية على حساب المساحات المشجرة و المراعي -> استغلال مفرط للموارد الطبيعية - طرح مشاكل سياسية حيوية على إثر استغلال الموارد ذات الطابع الدولي ( النيل - دجلة - الفرات ) |
التدفقات الطاقية |
يفتقر لمصادر الطاقة ، لكنه يتوفر على مركبات كبيرة للتكرير و البيتروكيماويات مستفيدا من الطرق البحرية الكبرى للبترول و أنابيب الغاز التي تساعد على جلبها من الجنوب . |
يتوفر على ثروة طاقية من البترول و الغاز ، تصدر منها نسبة كبيرة نحو شمال الحوض المتوسطي |
الصناعة |
إعادة التوطين الصناعي بتراجع نسبي للصناعات الثقيلة لصالح دول الجنوب - تطوير صناعات التكنولوجية الحيوية كالإلكترونيك و أدوات التجهيز الحديثة. |
صناعة ثقيلة موجهة من الخارج مع تعقيد باقي الصناعات و تخلفها . |
المبادلات التجارية |
تصدر نحو الجنوب المنتجات الصناعية التجهيزية و التكنولوجيامع قلة تصديرالمواد الأولية |
تصدر نحو البلدان الشمالية للحوض المواد الأولية و بعض المنتجات الصناعية . |
• على المستوى السياحي
يشكل زوار المنطقة المتوسطية حاليا ثلث السياح بالعالم . و يشكل رأس المال السياحي نشاطا حيويا في أغلبية دول المنطقة ، باعتباره أساسا للعملة الصعبة ، مع امتياز سياحي كبير لدول المجال المتوسطي ، مما يحتم إعادة التوازن بين ضفتي البحر المتوسط ، و الاهتمام بالسياحةالثقافية و الإكولوجية و تطوير الصناعة الترفيهية.
3 - التفاوتات في مستوى توزع الدخل و باقي أبعاد التنمية البشرية ببلدان شمال و جنوب المجال المتوسطي.
المجالات
التفاوتات |
المجال المتوسطي الشمالي |
المجال الأفرو آسيوي |
الناتج الداخلي الخام حسب الفرد ووضعية الساكنة من حيث التغذية |
مرتفع خاصة بأروبا الغربية ما بين 10000 و أكثر من 20000 دولار مع ارتفاع مستوى التغذية |
منخفض : ما بين 9999 و أقل من 5000 دولار و معاناة نسبة مهمة من السكان من سوء التغذية. |
مؤشر التنمية البشرية |
مرتفع : يفوق 0.800 مع قلة نسبة الفقر |
متوسط : ما بين 0.500 و 0.799 مع ارتفاع نسبة الفقر |
نسبة التمدرس |
تصل إلى 98 في المائة |
تتراوح ما بين 58 في المائة و 84 في المائة |
نسبة محو الأمية |
مرتفعة قذ تصل إلى 99 في المائة (فرنسا) |
ما زال ضعيفا (المغرب 52 في المائة ) |
نسبة المصاريف العمومية الخاصة بالصحة |
مهمة : تتراوح ما بين 5.5 في المائة و 7.7 في المائة (أوربا الغربية ، اليونان ، تركيا ) |
متوسطة : أقل من 4.9 في المائة |
نسبة المصاريف العمومية الخاصة بالتربية |
مهمة :تتراوح ما بين 4.3 في المائة و 7.4 في المائة من الناتج الداخلي الخام |
ضعيفة مع بعض الاستثناءات ( المغرب 6.3 في المائة و تونس 8.1 في المائة ) و تقل عن 2 في المائة في باقي جنوب الحوض |
المصاريف العمومية الخاصة بالبحث العلمي |
متوسطة : تتراوح ما بين 0.3 في المائة و 2.2 في المائة. |
ضعيفة : تقل عن 0.7 في المائة |
II - آليات و مجالات التعاون بين شمال و جنوب المجال المتوسطي و آفاقه المستقبلية
1 - آليات و مجالات التعاون الأورومتوسطي.
• آليات التعاون :عقد مؤتمرات و محاور : ♦ المحور السياسي و الأمني بانطلاق سياسة متوسطية شاملة منذ 1972 لاحترام حقوق الانسان ، تدبير ملف الهجرة الشرعية و السرية ، و تنقل الاشخاص ، انطلاق السياسة الأوربية للجوار ( 2003 و 2004 ) بتبني و ثيقة حول السياسة الخارجية و الأمن المشترك.
• المحور الاقتصادي و المالي : انطلق منذ 1995 ، انشاء منظمة للتبادل الحر في أفق 2010 بين الاتحاد الأوربي و بلدان جنوب و شرق المتوسط ، التعاون في قطاعات الإستثمار و دعم المقاولة و حماية البيئة بتبني برنامج PAM ، تدبير المواردالبحرية و الطاقية ، خلق أجهزة (FEMIP و MEDA) لتمويل الشراكة الأورومتوسطية و تنمية القطاع الخاص بالبحر المتوسط.
• المحور السوسيوثقافي و الانساني : التعاون بين مختلف مكونات المجتمع المدني ،إحداث شركات حول قضايا المرأة و الشباب و التربية ... ، تنمية الحوار بين الثقافات و الحضارات .
• مبررات التعاون الأورومتوسطي: الهجرة ، المخدرات ، الأصولية .....
• تحديات التعاون الأورومتوسطي : التحدي الديمقراطي ، الاقتصادي ، الطاقي ، الهجرة .....
• التدابير لمواجهتها : تطوير العلاقات الأوربية المغاربية نحو الشراكة و حسن الجوار ، التقليل من الفوارق في الرخاء ،مواجهة الهجرة ، الجريمة ،القضايا البيئية ، الصحة العمومية ، التطرف ....
•تتمثل أهمية هذا التعاون في إشاعة السلم و الأمن و الإستقرار و حسن الجوار و التنمية الإقتصادية و الديمقراطية ، وذلك للمساهمة في الإستقرار و الأمن العالمي و الجهوي.
2 - حصيلة التعاون الأورومتوسطي و أفاقه المستقبلية .
• حصيلة التعاون : تلقي البلدان المتوسطية الشريكة للإتحاد الأوربي استثمارات (5.499 مليار دولار ) تقل عن دول أوربا الوسطى و الشرقية (21.604 مليار دولار) ، ويتضح ذلك على المستوى الماكرواقتصادي - محاولة الخروج من منطقة المركز و المحيط الذي يربط البلدان المتوسطية بالاتحاد الأوربي بدعوى تنمية اتفاقية التبادل الحر العالمي و دعم مكانة عملة الأورو - غياب المغرب العربي ككيان في المفاوضات المغاربية الاوربية.
• مستقبل العمل الأورومتوسطي ( نقل الخطاطة 25 ص 40 )
خاتمة :
رغم تعدد آليات و مجالات التعاون بين شمال حوض المتوسط و جنوبه بهدف ترسيخ قيم التعاون و التعايش ، و بأهمية الشراكة ، فإن تفاوتات النمو في ظل العولمة ما زالت مطروحة بين الجهتين.
المجال العالمي و التحديات الكبرى
التمهيد الإشكالي : يواجه المجال العالمي تحديات سكانية و بيئية تتفاوت حدتها بين دول الشمال و الجنوب . ما مظاهر التحديات السكانية و البيئية و انعكاساتها و تفاوتاتها المجالية ؟ و ما العوامل المفسرة لها ؟ ما مجهودات المنظمات الحكومية و غير الحكومية للحد من هذه التحديات ؟
I التحديات السكانية و تفاوتاتها المجالية .
1 - تحديات التزايد السكاني و انعكاساته على البنية العمرمية
يعرف المجال العالمي انفجارا ديمغرافيا ، يفوق عدد سكانه حاليا 6 م ل ر ن ، و قد يصل إلى حدود 2050 إلى 9 م ل ر ن . فدول الشمال تعرف نموا ديمغرافيا بطيئا ( أوربا 730 م ن 2004)،بفعل انخفاض نسبة الولادات و الوفيات ، مما جعل البنية العمرية يسودها طابع الشيخوخة ( الصغار 16 في المائة ، القادرين على العمل 89 في المائة ، الشيوخ 15 في المائة ) مما نتج عنه نقص في اليد العاملة و ارتفاع نسبة اعالة الشيوخ. أما دول الجنوب فتعرف نموا ديمغرافيا سريعا ( افريقيا 860م ن سنة 2004)، بفعل ارتفاع نسبة الولادات و انخفاض نسبة الوفيات ، مما جعل البنية العمرية يطغى عليها طابع الفتوة (افريقيا : الصغار 42 في المائة ، القادرين على العمل 55 في المائة ، الشيوخ 3 في المائة )، مما نتج عنه تحديات على مستوى الشغل - التمدرس - الصحة - ارتفاع نسبة اعالة الصغار ، انتشار أحياء الصفيح .....و هي مجالات مرسلة للمهاجرين حيث ينتج عن ذلك ضياع لليد العاملة المؤهلة و التفكك الأسري.
2 - التحديات السوسيو اقتصادية و تفاوتاتها المجالية.
يتصف التوزيع المجالي للفقر البشري بالتفاوت : فهو مرتفع بدول الجنوب قد يصل إلى 50 في المائة ، و ضعيف بدول الشمال المصنعة و يتراوح ما بين 6 في المائة و 14 في المائة ،و قد انعكس ذلك على الأوضاع الديمغرافية و السوسيو اقتصادية بين المجالين .
المؤشرات
المجال |
النشاط الاقتصادي للمرأة 15 سنة(بالمائة) |
مؤشر التنمية البشرية |
معدل محو الأمية |
الناتج الداخلي الخام بالدولار |
الساكنة التي تعاني من سوء التغذية(بالمائة) |
دول الجنوب |
+ 50 بالمائة |
-0.6 |
-78.9 |
-4775 |
+17 |
منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية OCDE(دول الشمال) |
50بالمائة |
0.9 |
- |
27571 |
- |
3 - دور المنظمات الدولية الحكومية و غير الحكومية في مواجهة التحديات السكانية .
من أهداف المؤتمر العالمي للسكان والتنمية و منظمة الصحة العالمية :
- تقليص معدلات وفيات الأطفال (الرضع واقل من 5 سنوات )
- ضمان الخدمات الصحية في مجال الإنجاب
- تقليص الفوارق بين الأشخاص في مجال استعمال وسائل تنظيم النسل و التخطيط العائلي
- تقليص وفيات الأمهات أثناء الوضع و وضع الإجهاض الممارس في ظروف صحية
- تقليص معدلات الأمية
- توفير وسائل الوقاية من داء السيدا
- المساواة بين الجنسين في التربية
II التحدي البيئي و تفاوتاته في المجال العالمي.
1 - تحديات الكوارث الطبيعية و تفاوتاتها في المجال العالمي
يواجه المجال العالمي عدة كوارث طبيعية كالزلازل والبراكين و الفياضانات ، و هذا راجع للتكوين البنيوي الجيولوجي ... مما يخلف انعكاسات خطيرة على البيئة خاصة على دول الجنوب ، كما يساهم الإنسان في تدميرها بمختلف الوسائل والطرق.
2 - التحديات المرتبطة بعناصر البيئة الطبيعية و تفاوتاتها في المجال العالمي .
• الوضع الغابوي في العالم :
يتوزع الغطاء الغابوي في العالم بالتفاوت : أمريكا 25.2%، روسيا 23.6%، أمريكا ش و الوسطى15.6%، افريقيا 15.1%، آسيا 13.7% ، اوربا 4.2%، و هويعاني من التراجع و التدهور بسبب الحرائق و الرعي الجائر و فتح الطرق خاصة بغابة الأمازون بأمريكا ج و افريقيا (تراجع غابة الأمازون بالبرازيل بنسبة 16% )
• الوضع المائي في المجال العالمي :
يعتبر الماء حق لكل إنسان ، ينبغي التزود به بكل سهولة و بكلفة مناسبة و أن يكون صحيا و ذا جودة مقبولة، لكن استغلاله المفرط (الو م أ ،غرب أمريكا ج ، بعض الدول الأوربية ، شمال افريقيا ، المشرق العربي، وبعض الدول الآسيوية ) و انتشار ظاهرة القحولة يؤدي إلى صعوبة الحصول عليه مما يشكل عرقلة للنمو الاقتصادي ومصدرا لتباينات عميقة وأحد معوقات لتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية.
3 - تحديات الثلوث و الضغط على البيئة و تفاوتاتها في المجال العالمي.
- ارتفاع درجة حرارة الأرض و مشكل ثقب الأوزون.
- التزايد المفرط لاستغلال البترول ( اللجات البترولية)
- تضاعف السدود الضخمة و إتلاف مجاري المياه و توحل الأراضي
- تلوث الشعاب المرجانية
- استنزاف و تلوث المحيطات و البحار بفعل استخدام التقدم التكنولوجي و انبعات غازات الاحتباس الحراري
- اختفاء المناطق الرطبة
- انتشار النفايات النووية
4- دور المنظمات الدولية الحكومية و غير الحكومية في مواجهة التحديات البيئية في المجال العالمي
من الضروري التنسيق المشترك بين مختلف المنظمات على المستوى الدولي للحفاظ على سلامة الوضع البيئي :
• فبرنامج الأمم المتحدة يدعو إلى : تشجيع التعاون في مجال البيئة - تحفيز الأنشطة الضرورية من أجل احتواء التهديدات الكبرى - تتبع حالة البيئة عبر العالم - تسهيل تنسيق أنشطة هيئة الأمم المتحدة في مجال البيئة عن طريق التعاون و المشاركة - تشجيع غرس الأشجار
• أما برنامج منظمة السلام الأخضر Green peace (منظمة غير حكومية تهتم بالمشاكل البيئية) فيدعو إلى : -حماية المحيطات و الغابات القديمة - التخلي عن المحروقات الأصفورية و تشجيع الطاقات المتجددة - نزع السلاح النووي - منع استعمال المواد الكيماوية السامة - الوقاية من انتشار المواد المعدلة جينيا في الطبيعة .
خاتمة :
يعرف العالم تحديات سكانية و بيئية كبرى تتفاوت حدتها بين دول الشمال و الجنوب ، مما يهدد التوازن البيئي ، و هي قضايا تشغل بال الحكومات و المنظمات الحكومية و غير الحكومية التي تحرص على إيجاد و سائل لضمان تنمية مستدامة.
الاتحاد الأوربي : نحو اندماج شامل
التمهيد الإشكالي : يشكل الاتحاد الأوربي قوة اقتصادية كبرى في العالم ،تكون عبر عدة مراحل لكنه يواجه بعض المعوقات ، فما هي مراحل و آليات و مظاهر الإندماج لدى الاتحاد الأوربي ؟ و ما هي التحديات الراهنة و آفاقه المستقبلية ؟
الاتحاد الأوربي و مراحل تكوينه و اهم آلياته المؤسساتية
1- الاتحاد الأوربي و مراحل تكوينه
• تعريفه : يتشكل الاتحاد الاوربي حاليا من 27 دولة ، و هو تجمع من الدول الأوربية الديمقراطية ، قررت العمل من اجل السلم و الرخاء الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي وتحقيق تنمية متوازنة و مستدامة .....
• مراحل تكوينه
♦مرحلة المجموعة الاوربية المشتركة :
- المجموعة الأوربية للفحم و الفولاد : تأسست سنة 1951 من طرف ست دول (فرنسا ، المانيا غ ، إيطاليا ، هولندا ، بلجيكا ، اللوكسمبورغ ) بهدف التعاون في مجال انتاج الفحم و الفولاد .
- المجموعة الاقتصادية الأوربية : تأسست في 25 مارس 1957 من طرف الدول الست ، بهدف إلغاء الحواجز الجمركية ،حرية مرور اليد العاملة ، إقرار سياسة فلاحية مشتركة .
- خلال السبعينات : وضع نظام نقدي أوربي (الإيكو E.C.U) ، انتخاب برلمان أوربي ، و انظمت للمجموعة بريطانيا و ايرلندا و الدانمارك في 1 يناير 1973.
- خلال الثمانينات : إحداث نظام الحصص لانتاج الصلب ، إحداث جواز سفر أوربي ،وضع سياسة موحدة للصيد البحري ، و انظمت للمجموعة : اليونان في 1 يناير 1981
-ما بين 1986 و 1990 : الاتفاق على مبدأ الفصل الوحيد بهدف إنشاء سوق موحدة بدون حدود ، تقوية التنظيمات السياسية ، و انظمت إلى المجموعة اسبانيا و البرتغال في 1 يناير 1986 ، و الشطر الشرقي لألمانيا سنة 1990.
♦ مرحلة الاتحاد الاوربي : تأسست على إثر تفعيل معاهدة ماستريخت 1992 و تهدف إلى إنشاء مجال دون حدود داخلية ، تقوية التماسك الاقتصادي و الاجتماعي ، تأسيس اتحاد اقتصادي نقدي يتضمن عملة واحدة ، ( الأورو ) ، نهج سياسة خارجية و أمنية مشتركة ، تقوية حماية حقوق الإنسان و إقرار مواطنة الاتحاد ، وانظمت للمجموعة : السويد ، فنلندا النمسا ، في 1 يناير 1995 و إستونيا و لتوبيا و لتوانيا و بولونيا و التشيك و سلوفاكيا و هنغاريا و سلوفينيا و مالطا و قبرص سنة 2004 ثم بلغاريا و رومانيا في 1 يناير 2007 (27 دولة )
2- تشرف على تسيير الاتحاد الاوربي عدة آليات مؤسساتية :
يسهر على تسيير الاتحاد الاوربي عدة مؤسسات لها دور في اندماج بلدانه و هي :
• المجلس الأوربي : يحدد التوجهات الكبرى ، و تترأسه الدول الأعضاء بالتناوب كل 6 أشهر (27 رئيس دولة ).
• مجلس الوزراء : يقرر السياسات المشتركة ، يحدد الميزانية ، يشارك البرلمان سلطة القرار ( يضم وزراء الدول حسب جدول الأعمال /.
• اللجنة الأوربية : تضم 30 مفوضا و تقترح مشاريع القوانين ، و تمثل الاتحاد الاوربي في المفاوضات مع الدول الأخرى .
• البرلمان الأوربي : ينتخب أعضاؤه بالإقتراع المباشر 732 عضوا ) ، له وظيفة تشريعية ، يصادق على الميزانية ، يراقب سياسة اللجنة الأوربية .
إضافة إلى البنك المركزي ( مراقبة المداخيل ) البنك الأوربي للاستثمار ( يمول و يدعم النمو المتوازن للاتحاد ) مجلس الحسابات ( مراقبة الحسابات ) المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و مجلس الجهات ( دور استشاري ) محكمة العدل ( تسهر على احترام القوانين و تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء ....)
II مظاهر و حصيلة و معوقات الاندماج الشامل للاتحاد الاوربي و آفاقه المستقبلية .
1 - مظاهر اندماج الاتحاد الاوربي و حصيلته
. • بعض المؤشرات السكانية للاتحاد الاوربي : يصل سكان الاتحاد الاوربي 450 م ن ، و نسبة الساكنة النشيطة 60 في المائة و نسبة التمدرس 98 في المائة و نسبة السكان الحضريين 69 في المائة و مستوى الدخل الفردي 23800 دولار و نسبة العاطلين 8.1 في المائة ، إضافة إلى الاستفادة من اتفاقية شنغن ( شرع في توقيعها سنة 1985 باللكسمبورغ ، تهدف الإلغاء التدريجي لمراقبة الحدود على تنقل المواطنين بين دول الاتحاد الاوربي ووضع سياسة مشتركة تجاه مواطني البلدان غير الأعضاء فيه ).
• وضعية الفلاحة بالاتحاد الأوربي و حصيلتها : تتجلى مظاهر الاندماج الفلاحي في زيادة الانتاج ، و توفير مستوى عيش لائق للفلاحين ، تأمين إستقرار الأسواق و ضمان التموين من الحاجيات بأثمنة معقولة ، مما ادى إلى تحديث وسائل الانتاج و تحسين الانتاج الفلاحي و ارتفاع المردود (70 في المائة + تضاعف انتاج الحليب ) ، فكانت الحصيلة : تخقيق فائض الانتاج و احتلال مراتب مهمة عالميا:
المواد |
حجم الانتاج م طن |
(في المائة ) من الانتاج العالمي |
الصادرات م طن |
رتبة الصادرات في العالم |
قمح |
124 |
19.7 |
14 |
4 |
ذرة |
50 |
7.13 |
2.5 |
4 |
سكر |
19.7 |
13.4 |
6.1 |
2 |
لحوم الابقار |
8 |
13.6 |
-- |
-- |
• وضعية الصناعة بالاتحاد الاوربي و حصيلتها : يتوفر الاتحاد الاوربي على انتاج صناعي متنوع ، كالصناعات الكيماوية و الصلب و الألينيوم و الميكانيكية و الصناعات العالية التكنولوجيا كالصناعة الفضائية ( صاروخ اريان) و الطائرات (ايرباص ) ، فكانت الحصيلة احتلال مكانة مهمة مقارنة مع الو م أو اليابان مع تأخر في انتاج و استهلاك المعلوميات .
الصناعات |
الاتحاد الاوربي |
الو م أ |
اليابان |
الكمية أو النسبة |
الرتبة عالميا |
الكمية أو النسبة |
الرتبة عالميا |
الكمية أو النسبة |
الرتبة عالميا |
السيارات |
12 م وحدة |
1 |
6.6 م وحدة |
3 |
9.9 م وحدة |
2 |
الالكترونيك |
17 في المائة من الانتاج العالمي |
2 |
13 في المائة من الانتاج العالمي |
3 |
46 في المائة من الانتاج العالمي |
1 |
• وضعية المبادلات التجارية بالاتحاد الاوربي و حصيلتها : يحتل الاتحاد الاوربي المرتبة الاولى عالميا على مستوى المبادلات التجارية العالمية مفارنة مع الو م أ و اليابان :
|
(في المائة)من سكان العالم |
قيمة الصادرات م دولار |
قيمة الواردات م دولار |
(في المائة) من الصادرات العالمية |
(في المائة) من الواردات العالمية |
الاتحاد الوربي |
6.1 |
2213.6 |
2037.6 |
40 |
46 |
الو . م . أ |
4.6 |
1004.6 |
1352.4 |
11.6 |
14.6 |
اليابان |
2 |
461.2 |
409.6 |
8.5 |
6.6 |
و يتعامل الاتحاد الاوربي تجاريا مع كل العالم و خاصة بين دول اعضائه ثم الو . م أ و اليابان و الصين و روسيا ، حيث يستورد 26.4 من المنتوجات الخام و 73.5 في المائة من المنتوجات المصنعة ، و يصدر 19 في المائة من المنتوجات الخام و 80.98 من المنتوجات المصنعة ، فكانت الحصيلة أن ميزانه التجاري يعرف فائضا بين قيمة الصادرات و الواردات .
• وضعية العملة بالاتحاد الاوربي : تشكل عملة الأورو قوة في الاندماج المالي بين دول الاتحاد الاوربي غير أن عددا من بلدانه لا تتداولها.
2 - بعض معوقات الاندماج الشامل للاتحاد الاوربي و آفاقه المستقبلية
. • المعوقات :
- الطبيعية : التباين في المناخ - مساحة السهول ، جودة التربة .....
- البشرية : كثافة سكانية مرتفعة (113 ن / كلم مربع) ، ارتفاع نسبة الشيوخ ، تراجع نسبة التزايد الطبيعي ، انخفاض معدل الخصوبة.
- اقتصادية و اجتماعية : التباين في النمو الاقتصادي بين بلدان الاتحاد الاوربي، تفاوت الناتج الداخلي الاجمالي و في معدل الدخل الفردي ، نسبة البطالة تصل 8.1 في المائة ، تأخر قطاع الاعلاميات و الالكترونيات قوة المنافسة الامريكية و اليابانية لصناعة الاتحاد الاوربي .
- الفلاحة : ارتفاع أسعارها ، دعم الاسعار مكلف لميزانية الاتحاد ، اختلاف أهمية الفلاحة بين دول الاتحاد من حيث الوسائل و الأساليب و المداخيل .
- المالية : وجود عدد من بلدان الاتحاد غير مستعملة لعملة الأورو .
- الآفاق المستقبلية : الدخول مع عدد من الدول الاوربية الاخرى في مفاوضات قصد الانظمام إلى الاتحاد أو توقيع اتفاقيات حول الشراكة .
خاتمة :
. تمكن الاتحاد الاوربي من تحقيق أهدافه المسطرة في معاهدة روما و معاهدة ماستريخت ، وتزايدت عدد الدول الأعضاء ، و يشكل حاليا قوة اقتصادية كبرى على المستوى العالمي مع بعض المعوقات المختلفة.
مجموعة أمريكا الشمالية (A.L.E.N.A)
التبادل الحر و الاندماج الجهوي
التمهيد الاشكالي : تعتبر مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر و الاندماج الجهوي تكثلا اقليميا تضم الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و المكسيك و ذلك لمنافسة المجموعات الاقتصادية الكبرى في العالم ، ومواجهة منظمات العولمة . فما هي مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر "ألينا" ؟ و ما خصائص موقعها الجغرافي ؟ و ما مظاهر التبادل الحر و الاندماج الجهوي لهذه المجموعة ؟ و ما الأهداف التي تحققت من خلال الإتفاقية في إطار هذه المجموعة ؟
I - : توطيد المجال الجغرافي لأمريكا الشمالية و أهدافها و أجهزة تسييرها :
1- توطيد المجال الجغرافي لمجموعة أمريكا الشمالية "ألينا" و أهدافها :
- الموقع و التأسيس : تقع مجموعة ألينا تقريبا بين مدار السرطان و الدائرة القطبية الشمالية ، و تشكل مجالا جغرافيا شاسعا مقارنة مع التكثلات الاقتصادية الأخرى . تأسست في يناير 1994 .
- أهدافها و مجالات التعاون : تحقيق النمو الاقتصادي و رفع مستوى عيش ساكنة البلدان الثلاثة – انجاز جدولة زمنية للتخفيضات الجمركية و حدفها نهائيا – وضع مسطرة قانونية لحل الخلافات – تنمية التجارة و الخدمات و تنقل الرساميل و رجال الأعمال داخل البلدان الثلاثة – حماية حقوق الملكية الفردية .
2- أجهزة مجموعة ألينا و اختصاصاتها :
II - : مظاهر التبادل الحر و الاندماج الجهوي لمجموعة "ألينا" و العوامل المفسرة لذلك
1- مظاهر التبادل الحر بين دول مجموعة "ألينا"
• المبادلات التجارية : عرفت المبادلات التجارية بين دول مجموعة ألينا تزايدا مهما : حيث بلغت نسبة الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة الأمريكية 87.3 في المائة و نسبة الواردات 64.4 في المائة ، و بلغت نسبة الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية 88.8 في المائة و نسبة الواردات 73.3 في المائة ، وبلغت نسبة الصادرات و الواردات بين المكسيك و كندا2 في المائة . و قد حققت هذه المعاملات التجارية ارتفاعا في حجم قيمة الصادرات بين دول المجموعة .
• المبادلات في مجال الخدمات و الاستثمارات بين دول ألينا : مكنت اتفاقية ألينا من تطوير تبادل الخدمات ، إذ ارتفعت نسبة نموها إلى 5.4 في المائة سنويا بقيمة 82.7مليار دولار سنة 2004 ، كما تزايدت قيمة الاستثمار بين الدول الأعضاء(64 في المائة من الاستثمارات في كندا من الولايات المتحدة الأمريكية و المكسيك) و بلغت قيمة الاستثمارات الكندية في الولايات المتحدة2137 مليار دولار و في المكسيك3.1 مليار دولار)و ذلك بهدف تنمية التجارة و الخدمات و تنقل الرساميل و رجال الأعمال بين هذه الدول.
• دور الشركات المتعددة الجنسية في الاندماج الجهوي لدول ألينا : تقوم الشركات متعددة الجنسية بدور كبير في اندماج دول مجموعة ألينا ، حيث يشكل قطاع انتاج السيارات و القطاع الفلاحي مجالات تعاون اقتصادي و اجتماعي بين البلدان الثلاثة .
2- الأسس المفسرة لمظاهر التبادل و الإندماج الجهوي لمجموعة ألينا :
• ساهمت الموارد البشرية تعزيز المبادلات الجهوية بين بلدان مجموعة ألينا : حيث يبلغ عدد سكانها434.1 م ن مشكلين سوقا استهلاكية مهمة ، و امد الحياة يصل إلى79 سنة و نسبة الحضريين80 في المائة و نسبة مهمة من القادرين على العمل(أكثر من60 في المائة).
• ساهمت المؤهلات الطبيعية و الاقتصادية في تعزيز المبادلات و الاندماج الجهوي بين دول مجموعة أمريكا الشمالية من حيث ما تتوفر عليه من ثروات معدنية(حديد ، نحاس ، رصاص ، بوكسيت) و طاقة مهمة( البترول ، الفحم) و انتاج فلاحي و صناعي كبيرين .
III - حصيلة التكثل الجهوي لأمريكا الشمالية "ألينا" و التحديات التي تواجهه :
1- حصيلة التبادل الحر لمجموعة أمريكا الشمالية :
حققت مجموعة ألينا نتائج إيجابية ، حيث تزايدت أهمية الصادرات و الاستثمارات بين دول المجموعة(تزايدت الصادرات المكسيكية ب140 في المائة و هي ثاني شريك تجاري للولايات المتحدة الأمريكية بعد كندا) وأصبحت هذه المجموعة تحتل المرتبة الثالثة عالميا في التجارة الخارجية بعد أوربا و آسيا إذ تساهم ب14.5 في المائة من الصادرات العالمية و ب1.7 في المائة من الواردات العالمية ، و تبقى الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستفيد داخل هذه المجموعة .
2- التحديات التي تواجه مجموعة "ألينا".
- التفاوت على مستوى التنمية البشرية ، فهو مرتفع بكندا و الولايات المتحدة الأمريكية و متوسط بالمكسيك.
- التفاوت على مستوى الناتج الداخلي الاجمالي .
- تحدي حرية تنقل الأشخاص بين دول المجموعة مما يحد من أهمية اتفاقية ألينا .
خاتمة :
أصبحت مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر و الاندماج الجهوي قوة اقتصادية بفعل عدة أسس ساهمت في اندماجها رغم تباينها الاقتصادي و الاجتماعي .
دول جنوب شرق آسيا : قطب اقتصادي في تطور متصاعد
التمهيد الاشكالي : تشكل رابطة آسيا قطبا اقتصاديا متصاعدا بجانب قوة اقتصادية كبرى في شرق آسيا ، و نموذجا لتكثلات دول الجنوب لمواجهة متطلبات التنمية في إطار العولمة فما رابطة دول جنوب شرق آسيا /آسيان ؟ ما مظاهر النمو الإقتصادي لقطب دول جنوب شرق آسيا ؟ ما حصيلة النمو الاقتصادي ؟
I - توطين المجال الجغرافي لمجموعة دول جنوب شرق آسيا و مراحل تكوينها و أهدافها و أجهزة تسييرها :
1- توطين المجال الجغرافي لدول جنوب شرق آسيا و مراحل تكوينها و أهدافها :
- تقع رابطة دول جنوب شرق آسيا بين المحيط الهادي شرقا و المحيط الهندي غربا و الصين شمالا و أستراليا جنوبا . تتوفر على جغرافي مهم يوفر لها امكانيات طبيعية و بشرية و اقتصادية كبيرة .
- تتشكل رابطة دول جنوب شرق آسيا من عشرة دول ( أندونيسيا - ماليزيا - سنغفور - التايلاند - الفلبين سنة1967 ، بروناي سنة1974 ، الفتنام سنة1994 ، اللاووس - منيمان سنة1998 ، كمبوديا سنة1999 (انجاز الخط الزمني ص91) تكونت عبر عدة مراحل متفقة على مجموعة أهداف (انجاز الجدول ص91 )
2- الهيكل التنظيمي لرابطة دول جنوب شرق أسيان:
يسهر على تسيير رابطة دول جنوب شرق آسيان مؤسسات لها دور مهم في تكثل هذه المجموعة (انجاز الخطاطة7ص92 )
II - حصيلة الرابطة الإقتصادية و العوامل المفسرة لها :
1- حصيلة الرابطة "آسيان" على المستوى الإقتصادي .
تمكنت مجموعة آسيان من تحقيق متوسط نمو بلغ55 في المائة سنة2005 ، و يعود ذلك إلى : جلب استثمارات أجنبية بقيمة38 مليار دولار بزيادة48 في المائة ، و ارتفاع إجمالي لصادراتها ب13.5 في المائة ووصلت نسبة المبادلات بين أعضائها59 في المائة شملت الآلات و الأجهزة الكهربائية و المنتجات المعدنية و البترول و الكيماويات و البلاستيك ، في حين يعرف مجال الصناعة و الخدمات نموا مهما أكثر من المجال الفلاحي من حيث مساهمتها في الناتج الداخلي الإجمالي ، مما يفسر استفادة دول آسيان من إنشاء هذا التكثل الإقتصادي .
2- العوامل المفسرة لحصيلة الرابطة على المستوى الإقتصادي
• المؤشرات الديمغرافية : يصل عدد سكان رابطة آسيا568م ن مشكلة سوقا استهلاكية مهمة ، ويدا عاملة رخيصة (أكثر من60 في المائة من مجموع السكان )و نسبة تكاثر طبيعي مرتفعة تفوق14 في المائة و أمد حياة متوسط 68.4 في المائة ، في حين تشكل فئة القادرين على العمل 65 في المائة .
• الأنظمة الزراعية : تسير نحو تطور نسبي من حيث الوسائل و الأساليب مع اعتمادها على التساقطات الموسمية فهي تنتج 14.3 في المائة من الإنتاج العالمي من الارز و 6.7في المائة من الصيد البحري و تحتل التايلاند المرتبة الثالثة عالميا في زراعة قصب السكر و الخامسة في انتاج السكر
• التنمية الصناعية : اعتماد دول جنوب شرق آسيا في نموها الصناعي على عدة مراحل مستفيدة من نظرية الإوز الطائر (انجاز الجدول 15 ب ص 95 )
• المؤهلات التجارية و الإستثمارات الخارجية : تساهم تجارة دول جنوب شرق آسيا (ست دول) ب 65 في المائة من التجارة العالمية مشكلة سوق مهمة للتبادل التجاري (الرابعة عالميا ) و مراكز أساسية للشركات المتعددة الجنسيات ، و محطة مالية بتوفرها على بورصات مهمة ( بورصة سانغفورة)
III - التحديات المعيقة للنمو الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا و آفاقها المستقبلية
1- التحديات التي تواجه رابطة آسيان
- المنافسة الاقتصادية من طرف الصين و الهند و اليابان و كوريا الشمالية و الجنوبية و التايوان و استراليا و روسيا .
- ارتفاع نسبة الفقر في معظم دول آسيا قد تصل إلى 80 في المائة في كمبوديا
- سيطرة الشركات الكبرى الأمريكية و اليابانية على التجارة و الإستثمارات مما ينعكس سلبا على الوضعية الإجتماعية بالمنطقة
- الكوارث الطبيعية (الفياضنات و الأعاصير )
- النمو الديمغرافي السريع
2- الآفاق المستقبلية لرابطة دول جنوب شرق آسيا :
- تزايد حدة التنافس الإقتصادي من طرف القوى الاقتصادية الكبرى : اليابان ، الدول الصناعية الجديدة ، الاتحاد الأوربي ، الو . م .أ ، الهند
- اعتماد آسيان على نفسها بزيادة نطاق التنمية و التعاون الإقليمي .
-التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الاوربي سنة 1980 .
- الحوار القطاعي بين آسيان و الهند سنة 1993 في مجالات التجارة و الاستثمار و السياحة و العلوم و التكنولوجيا و تأسيس لجنة التعاون المشتركة
- الاتفاق على توسيع نطاق الشراكة مع اليابان سنة 1997على كافة المستويات
- التعاون مع الو . م.أ في المجال الاقتصادي و الأمني و السياسي و خلق هيئات مثل لجنة الاستثمار و التجارة
خاتمة :
أصبحت رابطة دول جنوب شرق آسيا قوة اقتصادية كبيرة مستفيدة من عدة عوامل ساهمت في ترابطها رغم تباينها الاقتصادي و الاجتماعي .
الولايات المتحدة الأمريكية : قوة اقتصادية عظمى
التمهيد الإشكالي : تبقى الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى في المجال العالمي :
ما تجليات القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية ؟ و ما العوامل التي تفسر قوة الاقتصاد الأمريكي ؟ و ما الصعوبات و التحديات التي تحد من القوة الاقتصادية لهذا البلد ؟
I - مظاهر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية
1- يتميز الانتاج الفلاحي الأمريكي بالتنوع و الضخامة
ساعدت عدة ظروف في احتلال الولايات .م . أ الصدارة في عدد من المنتجات الفلاحية ، و هي تتوزع كالتالي :
• مجال الشمال الشرقي :
- منطقة البحيرات : تشتهر بالزراعة العلفية و انتاج الحليب
- منطقة الشرق : تهتم بزراعة الخضر و الفواكه و المزروعات الصناعية و تربية الماشية لانتاج الحليب بالقرب من المدن
• مجال الوسط :يشغل السهول الكبرى التي تعتبر خزان العالم للحبوب ، و تهتم بزراعة الذرة و الحبوب و زراعة القمح الربيعي و الشتوي ثم تربية الأبقار و الخنازير للحوم .
• مجال الجنوب : انتشار زراعة القمح و الذرة و السورغو و القطن و الزراعات المدارية و الحواميض و قصب السكر و الفول السوداني و بعض المزروعات الصناعية
• المجال الغربي : (الهضاب العليا و الحوض الكبير ) : الاهتمام بتربية واسعة للأبقار ، وزراعة كثيفة مسقية بالمناطق الجافة ، و بعض الخضر و الفواكه ، و المزروعات الصناعية في أقصى الشمال الغربي و بعض المغروسات ..
تعرف هذه المنتوجات الفلاحية ضخامة في الانتاج ، و تحتل مراتب متقدمة عالميا (نقل الجدول 3 ص 116) ومع ذلك تبقى الفلاحة الأمريكية ثانوية في الاقتصاد الأمريكي حيث لا تساهم إلا ب 1 في المائة من الناتج الداخلي الخام و لا تشغل سوى 3 في المائة من اليد العاملة.
2- تتوفر الو . م.أ على أقوى صناعة في العالم ، و تتوزع في عدة مجالات جغرافية .
• مجال الشمال الشرقي و يضم :
- منطقة البحيرات : تتميز بسهولة المواصلات و خاصة منها المائية (البحيرات الخمس ) ،وفرة الثروات الطبيعية ، توجد بها الصناعات الأساسية و الإستهلاكية مثل صناعة المطاط ببتسبورغ و كليفلاند ، و صناعة السيارات بديترويت ، و تعتبر شيكاكو مركزا تجاريا مهما .
- منطقة الميغالو بوليس : يعتبر أهم مركز صناعي لوفرة الثروات الطبيعية و كثافة شركة المواصلات ، ووجود المؤسسات المالية و مراكز البحث العلمي ، و التمركز السكاني الهام ، ووجود العاصمة ، و اقطاب صناعية قديمة تسير نحو التحول كبوسطن و نيويورك وواشنطن و فيلاديلفيا و بالتمور ، كما تعرف ظهور صناعات عالية التكنولوجيا .
• مجال الجنوب : قطب الاستثمارات الصناعية ، يتوفر على ثروات طبيعية متنوعة ، شهد توافدا سكانيا مهما ، تطورت به الصناعات المرتبطة بالبترول و الغاز الطبيعي في ولاية تكساس وازدهار الصناعة العالية التكنولوجيا (الالكترونيك و غزو الفضاء ) و نمو الصناعات الاستهلاكية ، من أهم مدنها أطلنطا ، دلاس ، هوسطن ، نيو أورليانس .
• مجال الغرب الساحلي : استفاد من استقطاب السكان و الاستثمارات ، وهي منطقة صناعية حديثة : كالصناعات العالية التكنولوجيا ، و صناعة الطيران و الصناعة البترولية ، و صناعة السيارات و من أهم مدنها : سياتل و بورتلاند ، لوس أنجلس ، و سان فرانسيسكو.
• مجال الوسط : يغلب عليه الطابع الفلاحي نظرا لقلة الكثافة السكانية ، وينحصر النشاط الصناعي ببعض المراكز المنعزلة مثل سان لويس ، دنفير ، كأقطاب تكنولوجية .
ظلت الصناعة الأمريكية قوية ، تحتل المراتب الأولى عالميا فهي تساهم ب 12 في المائة من الناتج الداخلي الخام و تشغل 24 في المائة من اليد العاملة (نقل الجدول 5 ص 117).
3- أهمية قطاع التجارة و الخدمات في الو . م . أ .
• يحتل قطاع الخدمات بالو . م . أ المرتبة الأولى عالميا ، حيث يساهم ب 78 في المائة من الناتج الداخلي الخام ، و من أهم شركائها التجاريون آسيا ، الإتحاد الاوربي ، دول أمريكا الشمالية ، و أخيرا الشرق الأوسط ثم افريقيا .
• تتركب بنيتها التجارية من :
- الصادرات : تهم أدوات التجهيز 28 في المائة ، المواد نصف المصنعة 22 في المائة ، المعلوميات 19 في المائة ، المواد الاستهلاكية 11 في المائة ثم السيارات 10 في المائة و المنتجات الفلاحية 6 في المائة .
- الواردات : تهم المواد نصف المصنعة 24 في المائة ، المواد الاستهلاكية 23 في المائة ، السيارات 16 في المائة ، المعلوميات 14 في المائة ، المنتجات الفلاحية 4 في المائة .
تحتل التجارة الأمريكية المرتبة الثانية عالما بعد الاتحاد الأوربي حيث تساهم ب 11.6 في المائة من الصادرات العالمية و 14.6 من الواردات العالمية ، لكن ميزانها التجاري يعاني من العجز حيث أن قيمة الصادرات (1004.6 م دولار) أقل من قيمة الواردات (1356.4 م دولار ) سنة 2006.
• على المستوىالاستثماري : تستثمر الو . م . أ . في كل العالم و خاصة بأوربا و آسيا ثم القارة الأمريكية و الشرق الأوسط و افريقيا ، و ذلك في القطاع الصناعي و المالي و البترول و التجارة ، و هي تحتل بذلك المرتبة IV ضمن الاستثمارات العالمية سنة 2005 بنسبة 10.49 في المائة .
II العوامل المفسرة للقوة الاقتصادية الامريكية .
1- المؤهلات الطبيعية و البشرية المساهة في قوة الاقتصاد الأمريكي .
أ- االمؤهلات الطبيعية :
- الامتداد : تمتد الو .م .أ. على مساحة 9363123 كلم مربع ،تشرف على المحيط الأطلسي و المحيط الهادي ، يصل طول سواحلها 20 ألف كلم ، يسمح ذلك بإنشاء الموانئ و توفر ثروة سمكية مهمة .
- التضاريس : يتكون سطح الو . م . أ . من تضاريس ممتدة و متنوعة تساعد على تطور الأنشطة الاقتصادية ، و هي تنتظم في ثلاث و حدات طولية : - جبال الأبلاش - السهول الوسطى في الوسط - جبال الروكي و الهضاب العليا و السلسلة الساحلية في الغرب .
- المناخ يتميز المناخ بالتنوع لخضوعه لعدة عوامل مؤثرة : الامتداد الطولي للوحدات التضاريسية ، الانفتاح على الرياح الشمالية و الجنوبية ، و منه المناخ المحيطي و المتوسطي في الساحل الغربي ، المناخ القاري الجاف في الوسط ، المناخ القاري الرطب في الشمال الشرقي ، المناخ شبه المداري في الجنوب الشرقي ، إضافة إلى وجود شبكة هيدروغرافية مهمة .
يوفر هذا المجال الطبيعي إمكانيات هائلة و متنوعة للقطاع الفلاحي.
ب- الثروات الطبيعية :
توجد بالو . م. أ. موارد هامة و احتياطات هائلة من نصادر الطاقة و المعادن في مختلف المناطق ، تتميز غالبيتها بسهولة الاستخراج ، لكن قوة الإستهلاك تجعلها تستورد معظمها من الخارج و منها ، الفحم المرتبة الثالثة عالميا ، الغاز الطبيعي المرتبة الثانية عالميا الفوسفاط المرتبة الأولى عالميا .
تساهم هذه الثروة الطبيعية في تحريك الصناعة الأمريكية و احتلالها المرتبة الأولى عالميا .
ج- المؤهلات البشرية
تظم الو . م . أ . تجمعا بشريا ضخما (296 م ن ) ، يتميز بتعدد الأجناس ، و استقبال المهاجرين ، و تشكل هذه الساكنة سوق استهلاكية كبيرة و يد عاملة خبيرة (70 في المائة من القادرين على العمل ).
2- دور قوة التنظيم الرأسمالي و اهمية البحث العلمي و التكنولوجي في ظهور الو . م . أ . كقوة عظمى
• قوة التنظيم الرأسمالي المتمثل في :
مبادئ النظام الراسمالي الأمريكي |
خصائصه |
- الملكية الفردية لوسائل الانتاج
- المبادرة الحرة
-المنافسة الحرة
- البحث عن الربح
المحرك للنشاط الإقتصادي |
- التركيز الرأسمالي و ظهور المؤسسات و الشركات متعددة الجنسيات مثل :
التركيز الأفقي (التروست) التركيز العمودي (كونكلوميرا) التركيز المالي (الهولدينغ) .
- تشجيع البحث العلمي و التكنولوجي
- التدخل المحدود للدولة : حماية الانتاج من المنافسة الاجنبية - سن سياسة التأطير النقدي ، مساعدة القطاعات الاقتصادية المتضررة من الأزمات . |
• استعمال التكنولوجيا في الزراعة : (المكننة ، الأسمدة و الأدوية ، الري في المناطق الجافة ، تشجيع البحث العلمي ، تقديم الدعم)
• اندماج الفلاحة في علاقات رأسمالية مع القطاعات الأخرى (الأكربيزفيس)
• الإصلاح الفلاحي الذي شجع (1996) على حرية الانتاج - مساعدة الفلاحين على تغطية خسارتهم
3- دور الشركات متعددة الجنسيات و البنية التحتية في قوة التجارة الأمريكية
• تحتل الشركات الأمريكية متعدد الجنسيات مكانة مهمة على الصعيد العالمي ، حيث تهتم بكل القطاعات و خاصة الصناعات الاليكترونية ( شركة إ ب م ، هولت باكار ، ديل ، موتورولا ، ميكروسوفت ، أنتل ) ،عرفت هذه الشركات عدة تحولات : حيث أصبحت بنية الرأسمال تتوزع على عدد كبير من المساهمين ، ثم الفصل بين ملكية الرأسمال و التسيير و بين الانتاج و التنظيم . و هي شركات ضخمة من حيث أهمية رقم معاملاتها و عدد العمال بها .
• شركة المواصلات : فرضت شساعة المجال ووفرة الثروات الطبيعية و تعدد الأنشطة الإقتصادية ، بناء و تطوير شبكات المواصلات التي تعتبر الأهم عالميا (الجدول 28 ص 125 ) مما ساهم في تنشيط الرواج التجاري و الخدماتي داخل الو . م. أ.
III - الصعوبات و التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي .
1- المشاكل الاقتصادية : (الخطاطة 33 ص 126 )
2- المشاكل الاجتماعية و البيئة بالو . م . أ
• انتشار الفقر بمختلف الو . م . أ (مابين 10 في المائة إلى 17 في المائة )
• التفاوت على مستوى الدخل الفردي مما يؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية لعدد هام من الأمريكيين .
• معاناة الأقليات العرقية من الميز العنصري
• ارتفاع نسبة البطالة إلى 6.8 في المائة و التي تختلف أهميتها حسب الأجناس البشرية داخل الو . م . أ
• تعدد المشاكل الطبيعية و الأخطار البيئية : كالاعصارات و الفيضانات و التدفقات الباردة القطبية ، و التدهور البيئي بفعل انبعات الغازات السامة CO2.
خاتمة
تعتبر الو . م .أ قوة اقتصادية كبرى استفادت من مجموعة عوامل بهدف السيطرة على السوق العالمية لكنها تواجه عدة صعوبات و تحديات .
فرنسا : قوة فلاحية و صناعية كبرى في الإتحاد الأروبي
التمهيد الإشكالي:
تشكل فرنسا قوة فلاحية و صناعية كبيرة بالإتحاد الأوربي و العالم ، تصل مساحتها 549192 كلم مربع و عدد سكانها 63.195 م ن . فما مظاهر القوة الفلاحية و الصناعية لفرنسا على مستوى الاتحاد الأوربي ؟ ما العوامل المفسرة للقوة الفلاحية و الصناعية لفرنسا ؟ ما المشاكل و التحديات التي تواجه الإقتصاد الفرنسي ؟
I- مظاهر القوة الفلاحية و الصناعية لفرنسا على المستوى الأوربي :
1- تتوفر فرنسا على فلاحة قوية :
• الإإنتاج الفلاحي الفرنسي : و يتميز بالتنوع و الضخامة .
المنتجات |
القمح |
الذرة |
الشمندر السكري |
الكروم |
لحمو الأبقار(مليون رأس) |
الانتاج |
36.9 |
13.2 |
26 |
5.3 |
19.3 |
الرتبة العالمية |
5 |
7 |
1 |
1 |
4 |
الرتبة الأوربية |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
• كما يعرف حجم المستغلات الفلاحية تحولا من سيادة المستغلات الصغرى و المتوسطة إلى تزايد المستغلات الكبرى .
• و يتوزع الانتاج الفلاحي في عدة مجالات :
* في حوض باريس و منطقة الشمال : تسود زراعة الحبوب كالقمح و الذرة حيث يصدر الانتاج إلى دول الاتحاد الاوربي ، إضافة إلى انتاج الشمندر السكري و الخضر
* الشمال الغربي :تربية واسعة للمواشي (الأبقار ) من اجل اللحوم و الحليب خاصة بمنطقة النورمندي و لابروطاني مع زراعة الفواكه و الخضر و الكروم و إضافة إلى تربية الخنازير و الدواجن بطريقة حديثة ووجود موانئ للصيد البحري
* منطقة الجنوب الغربي : سيادة تربية الماشية و زراعة الكروم و الخضر على طول الأودية
* منطقة الجنوب : زراعة الكروم و الخضر على طول الأودية مع وجود تربية الماشية
* الهضبة الوسطى و الشرق : حيث تربية الماشية و انتشار الغابات و زراعة الكروم و الخضر
-> تبقي الفلاحة الفرنسية أول فلاحة بالاتحاد الأوربي رغم أنها لا تشغل سوى 4.5في المائة من السكان النشيطين و لا تساهم إلا ب 2 في المائة من الناتج الوطني الداخلي الخام .
2- تعتبر فرنسا قوة صناعية مهمة بالإتحاد الاروبي و العالمي
• المنتجات الصناعية :توجد بفرنسا صناعة متنوعة تحتل مراتب مهمة على صعيد الإتحاد الأروبي و العالمي :
الإنتاج الصناعي |
حجم الإنتاج |
الرتبة العالمية |
الرتبة الأوربية |
الكهرباء (مليار كيلواط /ساعة |
575 |
6 |
1 |
الألمنيوم (ألف طن) |
460 |
14 |
---- |
الصلب ( ألف طن) |
19481 |
12 |
1 |
المطاط الصناعي (ألف طن) |
680 |
6 |
2 |
السيارات (ألف طن) |
3665 |
5 |
2 |
الطائرات+الصناعة الكيماوية+بناء السفن |
---- |
---- |
---- |
• المناطق الصناعية بفرنسا :تتوزع الصناعة الفرنسية في عدة مجالات :
* منطة باريس :تعتبر منطقة تمركز الصناعات الأساسية والصناعات التجهيزية والمتطورةعالية التكنولوجيا كصناعة الطائرات والمعلوميات ,والصناعة الإستهلاكية وصناعةالنسيج وصناعة السيارات والأثاث المنزلية والصناعات الكيماوية ,مستفيدة من موقعها السياسي والإقتصادي وتوفر مراكز البحت العلمي وكتافة شبكة المواصلات ووجود سوق إستهلاكية هامة ومن أهم مدنها "باريس,روان ولوهار.
* منطقة الشمال و الشمال الشرقي : تتوفر على صناعة النسيج و صناعة السيارات و صناعة التغذية و تكرير البترول و المطاط ، و كذلك صناعة عالية التكنولوجيا ، مستفيدة من التحديث الذي عرفته المنطقة ، و الاعتماد على التركيز الرأسمالي ، و انتاج الصناعة الكهربائية التووية ووجود بعض الثروات الطبيعية (الفحم و الحديد ) و تطور شبكة المواصلات ، و من أهم مدنها دانكرك ، ليل ، نانسي ، و استرانسبوغ.
* منطقة الرون و الالب : تتوفر على صناعة النسيج و الصناعة الكيماوية كالمطاط و البلاستيك و الصناعة العالية التكنولوجيا كالالكترونيك و المعلوميات ، وصناعة السيارات ،مستفيدة من سهولة المواصلات ووجود اليد العاملة و طاقة كهربائية مهمة و من أهم مدنها ليون ، كرونوبل ، و كليرمون - فران.
إلى جانب هذه المناطق الرئيسية تتوفر فرنسا على مناطق أخرى تتوفر فيها صناعات متطورة و متنوعة كمنطقة الجنوب (مرسيليا ) و منطقة الغرب و الجنوب العربي ...
-> تبقى الصناعة الفرنسية حاضرة بقوة داخل الاتحاد الأوربي حيث تساهم بأكثر من 29 في المائة من الناتج الداخلي الخام و تشغل أزيد من 28 في المائة من اليد العاملة .
II- العوامل المفسرة لقوة الفلاحة و الصناعة الفرنسية
1- أهمية الوسط الطبيعي الفرنسي في تفسير مكانة الفلاحة و الصناعة الفرنسيتين بالاتحاد الأوربي
• مقومات الوسط الطبيعي:
- التضاريس : تمتد فرنساعلى تضاريس منبسطة عبارة عن سهول (سهل الشمال و الألزاس و سهول اللانكدوك و لاكميار و الرون....) و أحواض رسوبية كحوض باريس و الأكيباب إضافة الكتلة الأرموريكية في الغرب و الكتلة الوسطى إلى جانب جبال البيريني في الجنوب و جبال الألب بالجنوب الشرقي.
- المناخ : تتميز فرنسا باعتدال و تنوع مناخها ، ففي الغرب يوجد مناخ محيطي (حرارة معتدلة و امطار دائمة ) و في الجنوب مناخ متوسطي ، و مناخ جبلي على المرتفعات و مناخ قاري في معظم البلاد . و ينتج عن اهمية التساقطات وجود شبكة هيد روغرافية هامة (نهر السين ، اللوار ، الرود ، الكارود)
--> نتج عن ملائمة الظروف الطبيعية تحسن المردود الفلاحي و الصناعي و احتلالها مراتب مهمة داخل الاتحاد الأوربي .
• تتوفر فرنسا على ثروة طاقية و معدنية جد محدودة - مصادر الطاقة : يعتبر انتاج فرنسا من المصادر الأحفورية قليلا و منها : الفحم ( 0.2 م طن) في منطقة اللورين و هو قليل الجودة و صعب الاستغلال ، و انتاج ضعيف للبترول (1.3 م طن ) و الغاز الطبيعي (1 م م مكعب ) بحوض باريس ، و تستورد فرنسا معظم حاجياتها من هذه الطاقات ، في حين تهتم بانتاج الطاقة الكهربائية بالشمال و الطاقة الكهرمائية على طول الأنهار ، و مراكز توليد الطاقة النووية في عدة جهات من البلاد .
- المعادن : تستورد معظم حاجياتها من الخارج.
2- أهمية الموارد البشرية و البنية التحتية في تفسير قوة الفلاحة و الصناعة الفرنسية
• المعطيات البشرية : ينمو سكان فرنسا ببطء حيث يسود الهرم السكاني طابع الشيخوخة و يصل عدد السكان 63.195 م ن منهم 5.5 في المائة من المهاجرين ، كما تصل نسبة القادرين عن العمل 54 في المائة . وتساهم هذه اليد العاملة و المهاجرين في بناء الاقتصاد الفرنسي الفلاحي و الصناعي.
• أهمية شيكة المواصلات في تنشيط القطاع الفلاحي و الصناعي . - فرضت شساعة المجال و تعدد الأنشطة الاقتصادية ، بناء و تطوير شبكات المواصلات و منها طرق السيار ، و السكك الحديدية و تعدد المطارات و الطرق و موانئ متعددة ( دانكرك ، نانت ، بوردو ، مرسيليا ) إضافة إلى استخدام الحاسوب و التقنيات العالية التكنولوجيا فتطورت بذلك الفلاحة و الصناعة الفرنسية .
3- دور تدخل و توجيه الدولة في إطار التنظيم الرأسمالي في تنمية و تطور الفلاحة و الصناعة الفرنسية :
• التدابير التنظيمية للنهوض بالقطاعين الفلاحي و الصناعي : (نقل الخطاطة 28 ص 142 على شكل عوارض )
--> ساهمت هذه التدابير قي النهوض بالقطاعين الفلاحي و الصناعي الفرنسيين داخل الاتحاد الأوربي
المشاكل و التحديات التي تواجه الاقتصاد الفرنسي :
1- المشاكل و التحديات الإقتصادية و الاجتماعية :
( نقل الخطاطة 30 ص 143) مما انعكس على الوضع الإجتماعي حيث تسريح العمال و ارتفاع نسبة البطالة ، مما أدى إلى إعادة توطين الصناعات في مناطق أقل كلفة من حيث أجور اليد العاملة و الإكراهات الإجتماعية و البيئية .
2- المشاكل و التحديات البيئية .
- تعدد خطر الفيضانات و حرق الغابات و تسرب بعض المواد الكيماوية حين انفجار بعض المصانع و تلوث البحار بسبب غرق البواخر البترولية ، مما يؤثر على النشاط الفلاحي و الصناعي بفرنسا.
خاتمة:
استطاعت فرنسا أن تجدد هياكلها الإقتصادية لمواكبة التطور و مواجهة المنافسة القوية و خاصة في المجال الإقتصادي.
اليابان قوة تجارية كبرى
مظاهر القوة التجارية لليابان على المستوى العالمي
1- مكانة اليابان في التجارة العالمية :
تساهم اليابان ب 5.7 في المائة من الصادرات العالمية بقيمة 594.9م دولار و ب 4.8 في المائة من الواردات العالمية بقيمة 514.9 م دولار، و هي تحتل بذلك المرتبة الرابعة عالميا بعد الو . م. أ و الصين ، وعرفت قيمة المبادلات التجارية الخارجية لليابان تطورا مهما عبر السنوات حيث حقق الميزان التجاري فائضا بقيمة 80 م دولار سنة 2005
خصائص التجارة الخارجية اليابانية
• بنية الصادرات و الواردات اليابانية
تتشكل الصادرات اليابانية من : المواد المرتبطة بالنقل 23.1 في المائة و الأجهزة الكهربائية و الالكترونية 22.2 في المائة و الآلات 20.3 في المائة ، المواد المصنعة 11.3 في المائة ، و تتركب الواردات من المواد الطاقية 25.6 في المائة و الأجهزة الكهربائية و الالكترونية 13 في المائة و مواد الصناعة الغذائية 9.8 في المائة و المواد المصنعة 9.5 في المائة ....
• الشركاء التجاريون : تتاجر اليابان مع آسيا ، الو .م .أ . ، الاتحاد الأوربي ، الشرق الأوسط و الأدنى ، أمريكا اللاتينية و أخيرا إفريقيا و روسيا . و هي تحقق بذلك صافي مهم في الميزان التجاري مع عدد من المشاركين التجاريين
الإمتداد الجغرافي للتجارة الخارجية لليابان تستثمر اليابان في كل العالم بالإتحاد الأوربي تفوق الإستثمارات 40في المائة بالولايات المتحدة الأمريكية تفوق الإستثمارات20في المائة بأمريكا الاتينية تفوق10في المائة بدول جنوب شرق اسيا وأفيانيا تفوق 8في المائة وأخيرا بإفريقيا والشرق الأوسط أقل من5في المائة ،وتعرف هذه الإستثمارات تفاوتا من حيث حجمها بهذه المجالات وإختلاف حسب السنوات ،
-->وبهذا يتضح مدى قوة إرتباط التجارة اليابانية بالمجال العالمي
العوامل المفسرة لقوة التجارة الخارجية اليابانية
دور البحر والبنيات والتجهزات التحتية في تنشيط التجارة الخارجية لليابان الموقع الجغرافي:تعتبر اليابان أرخبيلا من الجزر يمتد شرق آسيا يضم عدة جزر أهمها هوفايدو،هنوشو،سيكوكو،كيوشو،تقع بين المحيط الهادي وبحر اليابان، مما وفر لها مجموعة موانىء مجهزة تعرف رواجا تجاريا قوياقد يصل في بعض الموانىء الى250مليون طن سنويا كميناء يوكو هاما،ناكويا-كوبي...كما تتوفر علىأسطول تجاري يجوب مختلف العالم،تصل حمولته103.166 م ط أي 12.8 في المائة من حمولة الأسطول التجاري العالمي.كما تقوم المركبات الصناعية اليابانية بدورزيادة القدرة التنافسية على المستوى العالمي ومساهمتهافي قوة الرواج التجاري الياباني وتنشيط مختلف المواصلات.
-->يقوم البحر بدور ديناميكي هام مما يفسر قوة التجارة الخارجية لليابان.
دور الدولة والشركات اليابانية في تفسير المكانة العالمية للتجارة الخارجية اليابانية
• دور الدولة في توجيه السياسة التجارية لليابان: تعد تنمية الإقتصاد هدفا أساسيا للدولة التي تلعب دور التوجيه ، إضافة إلى التوافق بين العمال و مشغليهم ، و الإستفادة من التكنولوجيا الأمريكية و غزوا أسواقها التجارية ، فأصبحت اليابان أحد مؤسستي مجموعة السبعة الكبار سنة1975
• دور الشركات التجارية الكبرى سوكو شوشا في تطوير التجارة الخارجية اليابانية
يتجلى دور الشركات التجارية sogo shoshas في :
-دور الوساطة التجارية - التمويل و الاستثمار - تجميع المعلومات
• قدرة الشركات اليابانية على التكيف مع المتطلبات الجديدة للأسواق
-يتجلى ذلك في إعادة هيكلة عدة قطاعات اقتصادية و التخفيض من تكاليف الانتاج للزيادة في الصادرات - الانتقال من صناعة الأجهزة التناظرية إلى الرقمية أو التكنولوجيا الجديدة (آلات التصوير - صناعة أجهزة التلفزيون و انظمة توجيه السيارات ...)
--> ساهمت كل هذه العوامل في قوة التجارة اليابانية و قدرتها التنافسية على المستوى العالمي.
دور قوة الصناعة اليابانية في تفسير المكانة العالمية للتجارة الخارجية اليابانية
يتميز الانتاج الصناعي الياباني بالضخامة و التنوع و الجودة و احتلال مراتب جد متقدمة عالميا ، وخاصة في مجال صناعة الصلب 112 م طن ( 2 عالميا ) ، بناء السفن (2 عالميا )، صناعة السيارات 10.5 م وحدة (2 عالميا )، المطاط الاصطناعي 1.5 م طن (2 عالميا)، كما تتوفر باليابان شركات صناعة السيارات قوية على المستوى العالمي ، كشركة طويوطا (2عالميا) نيسان (6 عالميا )هوندا (7 عالميا ) ثم ميتسوبيشي و مازداو دايهاتسو و كلها تحتل مراتب مهمة عالميا .
بعض المشاكل و التحديات التي تواجه التجارة الخارجية اليابانية
1- المشاكل و التحديات الداخلية المرتبطة بقوة التجارة الخارجية اليابانية
- ارتفاع قيمة الين الياباني مما يؤدي إلى الحد من القدرة التنافسية للصادرات
- الزيادة في حدة البطالة بفعل إعادة توظيف الشركات في البلدان ذات العملات الضعيفة.
-مشكل الثلوث البيئي و مدى خطورته على صحة الإنسان الياباني و المجال الحضري و البحري.
2- المشاكل و التحديات المرتبطة بالتبعية للخارج على مستوى التزود بالغذاء
- تراجع نسبة الأمن الغذائي في اليابان إلى 40 في المائة وتحول العادات الغذائية لليابانيين نحو العادات الإستهلاكية الغربية.
- نقص إنتاج مصادر الطاقة و ارتفاع وارداتها خاصة البترول المستورد خاصة من بلدان الخليج العربي و إيران و دول جنوب شرق آسيا.....
3- التحديات التي تواجه اليابان بسبب المنافسة الدولية على الأسواق
- المنافسة القوية لدول جنوب شرق آسيا للمنتوجات اليابانية
- معاناة اليابان من الحصول على مصادر الطاقة و خاصة البترول بفعل حدة التنافس الدولي عليه.
خاتمة : يشهد اليابان قوة تجارية على المستوى العالمي و يعود ذلك لعدة عوامل لكنها تواجه تحديات في زمن العولمة.
|
|
|
1. Par wassim le 2024-02-26
tres bien
2. Par fistone le 2023-07-09
Bon courage
3. Par mouna el achgar le 2023-07-09
je suis une enseignante de la langue française et cette année je vais enseigner pour la première fois ...
4. Par Salwa le 2023-03-18
Merci
5. Par Rbandez le 2022-11-19
Trés Bon resumé
6. Par Rbandez le 2022-11-19
Trés Bon resumé
7. Par El otmani le 2022-11-01
Bonjour Merci pour votre exemple je le trouve vraiment intéressant Auriez-vous un exemple pour une ...
8. Par Ben le 2022-10-26
C'est un des articles les plus complets qu'il m'a été donné de lire sur les blogs et l'enseignement ! ...